تقرير | هروب جماعي لرؤوس الأموال.. ماذا يحدث في الأسواق؟

stock-market-crash-2021-08-26-15-34-41-utc.jpg
المنقّبون - The Miners

خفض المستثمرون العالميون بشكل كبير مراكزهم في صناديق السندات والأسهم في الأسبوع المنتهي في 18 مايو بسبب مخاوف من التضخم وأن ارتفاع أسعار الفائدة سيؤدي إلى ركود.

وسجل المستثمرون تدفقات خارجة بقيمة 18.57 مليار دولار من صناديق السندات العالمية، وهو ما يمثل أكبر تدفق أسبوعي للخارج منذ 16 فبراير، وفقاً لـ Refinitiv Lipper.

وتأتي توقعات ارتفاع أسعار الفائدة في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول الأسبوع الماضي بأن البنك المركزي "سيواصل الدفع" لتشديد السياسة النقدية الأميركية حتى يتضح أن التضخم آخذ في الانخفاض.

على الجانب الآخر، سجل التضخم البريطاني أعلى معدل سنوي له منذ عام 1982 في أبريل، بينما سجلت كندا قفزة أعلى من المتوقع.

وشهدت صناديق السندات الأميركية والأوروبية مبيعات صافية بقيمة 8.41 مليار دولار و8.14 مليار دولار على التوالي، في حين اجتذبت الصناديق الآسيوية تدفقات صغيرة بقيمة 0.06 مليار دولار.

وأظهر تحليل لـ 24262 صندوقاً للأسواق الناشئة أن المستثمرين باعوا وثائق صناديق أسهم بقيمة 1.38 مليار دولار ووثائق صناديق سندات بقيمة 4.36 مليار دولار، وهو ما يمثل الأسبوعي السادس على التوالي من البيع الصافي.

في المقابل، توقفت موجة البيع في سوق الأسهم مؤقتا يوم الجمعة، لكن مؤشر داو جونز الصناعي لم يتمكن من تجنب أطول سلسلة خسائر أسبوعية له منذ ما يقرب من قرن.

أنهى مؤشر داو جونز يوم الجمعة على ارتفاع بتسع نقاط لكنه بذلك ينهي الأسبوع منخفضًا بنحو 3٪.

وفقًا لبيانات FactSet التي استعرضتها "أل بي أل فاينانشال"، كانت هذه الخسارة الأسبوعية الثامنة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ العام 1923.

يؤكد الامتداد الطويل للخسائر على الحالة المزاجية السلبية في وول ستريت حيث يتنامى توتر المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم، وما يتعين على الاحتياطي الفيدرالي القيام به للسيطرة على الأسعار.

وفقًا لمجموعة "بيسبوك" للاستثمار، سجل مؤشر S&P 500 خسارته الأسبوعية السابعة على التوالي، والتي تعد أطول انخفاض من نوعه منذ مارس 2001. دخل S&P 500 لفترة وجيزة منطقة السوق الهابطة يوم الجمعة، بانخفاض 20٪ عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير.

قال ريان ديتريك من "أل بي أل فاينانشال" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ضعف أداء الأسهم كما حصل مؤخرا، من التضخم، إلى قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، الحرب، قضايا سلسلة التوريد، الإغلاق في الصين وتباطؤ الاقتصاد."

وتابع ديتريك أن التاريخ ربما يشير إلى ذروة بيع الأسهم، وأضاف "إذا كان هناك أي أخبار جيدة، فإنه من المحتمل حدوث انتعاش كبير."