تعيش لبنان، على وقع أزمات اقتصادية ومالية وسياسية مركبة، في وقت يصنفها البنك الدولي اليوم، بأنها تمر في واحدة من أكبر 3 أزمات حول العالم منذ القرن التاسع عشر.

واحدة من عشرات الأزمات التي تعيشها البلاد منذ قرابة عامين وثلاثة شهور، انهيار أسعار صرف العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار الأمريكي.

وبسبب انهيار أسعار الصرف، قفزت أسعار الوقود في البلاد لمستويات غير معقولة، جعلت من البلاد واحدة من ثلاث دول حول العالم، كأعلى كلفة بيع للتر البنزين.

اليوم، يبلغ سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) المؤلفة من 20 لترا، 353.6 ألف ليرة (234 دولارا وفق سعر الدولار الرسمي)، أي أن صفيحات بنزين تفوق قيمتهما الحد الأدنى للأجور في لبنان.

يبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الرسمية اليوم، 1510 ليرة، دون تغيير عن سعره المسجل خلال السنوات الماضية، لكن السوق الموازية (السوداء) انتعشت قبل عامين، ليسجل الدولار 22 ألف ليرة.

وحتى يحتاج المواطن في البلاد لملء كران بنزين مركبته سعة 50 لترا، فإنه بحاجة إلى 884 ألف ليرة (585.4 دولارا وفق السعر الرسمي).

أي أن كل لتر بنزين تبلغ كلفته 11.7 دولارا أو 17.680 ألف ليرة.