ربط وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليورانيوم بالكعكة الصفراء، خلال مشاركته في أعمال منتدى التعدين المقام في العاصمة السعودية الرياض.

وقال بن سلمان في كلمة له تابعها "المنقّبون" تلفزيونيا، أمس الأربعاء، إن المملكة تملك "كمية هائلة من موارد اليورانيوم التي نرغب في استغلاله، وسنفعل ذلك بأكثر الطرق شفافية".

وأضاف: "سنقوم بأعمال الشراء، واستغلال هذه الموارد.. وسنقوم بتصنيع اليورانيوم، وسنطوره وصولا إلى الكعكة الصفراء.. وسنعمل على تحقيق الدخل تجاريا من هذا المورد".

لكن ماذا يعني مفهوم الكعكة الصفراء؟ إنها مادة ضمن مراحل إنتاج اليورانيوم يكون شكلها حقيقة مثل قطع الكعك الأصفر، وهي المرحلة الأخيرة قبل تطوير هذه المادة وتحويلها إلى غاز.

وبحسب تقرير نشرته سي إن إن، الخميس، فإن الكعكة الصفراء هي ركازة خام اليورانيوم، وهي مسحوق مركَّز من اليورانيوم يُصنع بإزالة الشوائب من اليورانيوم الخام، ومع أنَّ الكعكة الصفراء لا تشكِّل خطراً إشعاعيًّا يُذكر، فإنَّها تظلُّ تتطلب المناولة على نحو مأمون.

بعبارة أخرى، الكعكة الصفراء (وتسمى أيضا يورانيا)، هي نوع من مسحوق اليورانيوم المركز، يتم الحصول عليه من محاليل الترشيح، وهي مادة تنشأ بعد تعدين اليورانيوم ولكنها قبل تصنيع الوقود أو تخصيبه. 

ويتم تحضير مركزات الكعكة الصفراء بطرق استخلاص وتكرير مختلفة، اعتمادا على أنواع الخامات؛ وعادة، يتم الحصول على الكعك الأصفر من خلال الطحن والمعالجة الكيميائية لخام اليورانيوم، مما يشكل مسحوقا خشن.

وحافظ المصطلح على اسمه، وتحويل إلى المفهوم العلمي لهذه المادة الناتجة، على الرغم من أن المطاحن الحديثة أصبحت تنتج المادة بلون بني مائل للسواد وليس أصفر.

وتتجه السعودية إلى استثمار 170 مليار دولار في التعدين بحلول عام 2030، مثل النحاس والزنك واليورانيوم، في وقت تقدر المملكة قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة 1.33 تريليون دولار.