فيديوغراف | ما علاقة أحداث كازاخستان بهبوط بيتكوين؟

concept-with-bitcoins-and-falling-candle-graph-2021-08-26-16-24-27-utc.jpg
المنقّبون - The Miners

تراجعت أسعار العملة الافتراضية الأبرز "بيتكوين" بنسبة اقتربت من 20% خلال الأيام الاثني عشر الماضية، بالتزامن مع أحداث عنف تشهدها كازاخستان.

وبلغ سعر وحدة بيتكوين في التعاملات الصباحية، اليوم الأحد، نحو 41.9 ألف دولار أمريكي، نزولا من 52 ألف دولار في تعاملات 28 ديسمبر/كانون أول الماضي.

وبحسب مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية في 6 يناير/كانون ثاني الجاري، فإن كازاخستان تمثل 18% من عمليات تعدين البيتكوين في العالم، وقد يتسبب استمرار الاضطرابات في إضعاف قيمتها غالبية العملات الافتراضية.

وبحسب تقرير صدر العام الماضي عن مؤسسة كامبريدج للتمويل البديل، فإن كازاخستان تحولت إلى ثاني أكبر عاصمة لتعدين البيتكوين بعد الولايات المتحدة، وأصبحت ملاذا للصينيين الراغبين بالتعدين، والذين ضاقت عليهم بلادهم في هذا المجال.

وبسبب الاحتجاجات العنيفة ضد الحكومة في كازاخستان، فقد أقدمت الأخيرة على قطع الإنترنت بشكل متقطع منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث وصلت قوات من تحالف عسكري تقوده روسيا إلى البلاد لاستعادة النظام. 

وأدى افتقار شريحة واسعة من المنقبين على العملات الافتراضية، إلى الاتصال، إلى تعطيل عمليات التعدين الضخمة للعملات المشفرة في البلاد، والتي أصبحت واحدة من أكبر مراكز هذا النشاط في العالم.

يعد إنشاء أو التنقيب عن عملات البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، عملية تستهلك الكثير من الطاقة حيث تتنافس شبكات الكمبيوتر الضخمة عبر الإنترنت للحصول على الرموز المميزة التي تم إنشاؤها حديثا. 

والمعادلة في موضوع التعدين والأسعار واضحة، فارتفاع عدد المنقبين على حل المعادلات الرياضية وتعدين عملات جديدة، يعني مزيدا من الارتفاع في سعر بيتكوين، وبالتالي زيادة أسعار أزيد من 80% العملات الافتراضية الأخرى.

بينما يقود تراجع "عمال المناجم" هؤلاء، إلى تراجع عدد الحسابات القادرة على تعدين البيتكوين ومجموعة أخرى من العملات، وبالتالي تراجع أسعارها.

وحتى التعاملات المبكرة، الأحد، بلغت القيمة السوقية للعملات الافتراضية حول العالم 2.07 تريليون دولار، نزولا من 2.4 تريليون دولار في تعاملات 28 ديسمبر/كانون أول الماضي.