في خطوة كانت الأسواق تترقبها، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة خلال عام 2025.
يأتي قرار الفدرالي في محاولة لتهدئة الضغوط في سوق العمل، وتعزيز السيولة وسط إشارات متزايدة على تباطؤ اقتصادي، وتوترات واضحة في أسواق التمويل القصير الأجل.
القرار جاء متزامناً مع إعلان الفدرالي عن بدء شراء 40 مليار دولار شهرياً من أذون الخزانة لإعادة بناء الاحتياطيات في النظام المالي، وهو ما يعزز دلالة أن البنك المركزي يسعى جاهداً لمنع اختناقات تمويلية مع نهاية السنة المالية.
ماذا يعني خفض الفائدة للمستهلك؟
قرار خفض الفائدة للمرة الثالثة في 2025، يعني انخفاض تكلفة الاقتراض الشخصي؛ أي أنه من المفترض بدء البنوك خفض أسعار الفائدة على القروض متغيرة الفائدة في السوق الفلسطينية على الدولار والدينار الأردني، وعلى البطاقات الائتمانية.
إذ أعلن البنك المركزي الأردني خفض سعر الفائدة الرئيسي وأسعار الفائدة على مختلف أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك اعتباراً من الأحد القادم.
قرار خفض الفائدة للمرة الثالثة في 2025، يعني انخفاض تكلفة الاقتراض الشخصي؛ أي أنه من المفترض بدء البنوك خفض أسعار الفائدة على القروض متغيرة الفائدة في السوق الفلسطينية على الدولار والدينار الأردني، وعلى البطاقات الائتمانية.
كما أن الأسر المقترضة، قد تحظى هذا العام بخفض ثالث على أسعار الفائدة على قروضهم بعملة الدولار والدينار، أو بالعملات المرتبطة بالعملة الأمريكية.
ويعني قرار الفدرالي، تحسّن القدرة الشرائية على المدى القصير، فمع انخفاض الفائدة تقل تكلفة التمويل، ما يدعم الإنفاق الاستهلاكي ويدفع الشركات لزيادة المبيعات، وهذا سيقود في مرحلة ما إلى ارتفاع التضخم.
لكن قرار خفض الفائدة قد يحمل تأثيرات محدودة على سوق الإسكان: رغم خفض أسعار الفائدة، فإن أسعار العقارات المرتفعة في السوق الفلسطينية على سبيل المثال، ستبقي سوق الإسكان في حالة توتر.
أبرز الرابحين
- المقترضون الأفراد: أي شخص لديه قرض متغير الفائدة أو يفكر بالاقتراض سيستفيد فوراً.
- الشركات المتوسطة والصغيرة: انخفاض الفائدة يفتح الباب أمام قروض أرخص وتوسّع أكبر.
- سوق الأسهم: انخفاض العائد على السندات يجعل الأسهم أكثر جاذبية لا سيما قطاعي التكنولوجيا والشركات الناشئة؛ وقد شهدت الأسواق انتعاشاً فور رفع احتمالات الخفض قبل صدور القرار.
أبرز الخاسرين
- المدّخرون: أصحاب الحسابات الادخارية والودائع بفائدة سيحصلون على فوائد أقل وعوائد أضعف
- المؤسسات المالية التي استفادت من أسعار الفائدة المرتفعة مثل المصارف التي حققت هوامش ربح قياسية من الفائدة العالية
- الدولار الأمريكي: الفائدة المنخفضة تُضعف العملة عادةً، مما قد يزيد الضغوط التضخمية المستوردة في المرحلة المقبلة.
