أبرمت شركة Trucknet Enterprise، وهي شركة نقل ذكية إسرائيلية، اتفاقيات هذا الشهر لتسهيل طريق تجاري بري لنقل البضائع من الخليج العربي عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى إسرائيل.
جاء ذلك بحسب ما أوردته صحيفة the times of israel، في وقت تبحث تل أبيب عن طرق تتجاوز الممر المائي للبحر الأحمر، والذي يعد حاليا هدفا للعديد من الهجمات من قبل الحوثيين.
وذكرت الصحيفة: "في وقت سابق من هذا الشهر، وقعت شركة Trucknet، ومقرها إيلات، والتي تدير سوقا رقمية لمطابقة المستوردين مع شركات النقل، اتفاقية تعاون مع نظيرتها الإماراتية Puretrans FZCO وشركة موانئ دبي العالمية التي تدير الموانئ".
وتهدف الاتفاقية إلى تسهيل نقل البضائع على الشاحنات على طريق بري ثنائي الاتجاه يربط بين موانئ دبي أو البحرين، مروراً بالمملكة العربية السعودية والأردن، وصولاً إلى ميناء حيفا.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي سواء من الإمارات أو السعودية أو الأردن أو مصر.
ووقعت شركة Trucknet، الأحد، مذكرة تفاهم مماثلة مع شركة الخدمات اللوجستية WWCS ومقرها الإسكندرية والتي تعمل كوكالة لإدارة نقل الحاويات من الموانئ وتخدم السوق المصرية.
وسيسمح التعاون باستخدام المعابر الحدودية الإسرائيلية لنقل البضائع على الطريق البري، من ميناء دبي، عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى إسرائيل، ومن هناك عبر البحر الأبيض المتوسط أو عبر البر إلى مصر.
وقال حانان فريدمان، مؤسس Trucknet: "لقد أكملنا هذا الأسبوع بناء طريق الجسر البري الذي سيربط الإمارات العربية المتحدة بإسرائيل ومصر".
ويستمر العمل التجريبي لاختبار خط النقل البري للشاحنات من موانئ دبي إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي اتفاقيات التعاون لإنشاء طريق بري بديل في الوقت الذي شن فيه الحوثيون في اليمن، سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية ذات الملكية الإسرائيلية أو المتجهة إلى أحد موانئ إسرائيل.
واليوم، تتحول سفن الحاويات المتجهة إلى إسرائيل والمتصلة بأوروبا من الشرق الأقصى إلى طريق أطول حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، مما يزيد من وقت شحن البضائع بمقدار أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويرفع تكاليف السفينة الواحدة بما يصل إلى 1 مليون دولار.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة ميرسك في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تستعد لاستئناف الطريق عبر البحر الأحمر بعد أن بدأ التحالف البحري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة العمل لمحاولة حماية الشحن من هجمات المسلحين الحوثيين.
