المنقّبون | The Miners

قفز احتياطي إسرائيل من النقد الأجنبي بنهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، لمستويات تاريخية غير مسبوقة، في عام كثف فيه بنك إسرائيل (المركزي) شراء الدولار من الأسواق المحلية.

ووفق مسح أجراه "المنقّبون" لبيانات النقد الأجنبي لبنك إسرائيل، فقد سجلت احتياطات البلاد 207.47 مليارات دولار، بنهاية أكتوبر الماضي من 204 مليارات دولار بنهاية سبتمبر/أيلول، و160.74 مليار دولار على أساس سنوي.

في يناير/كانون ثاني 2021، أعلن بنك إسرائيل عن نيته شراء 30 مليار دولار من الأسواق المحلية طيلة العام الجاري، بغية الحفاظ على سعر صرف متوازن في الأسواق.

إلا أن جهود بنك إسرائيل، وبعد شرائه 30.5 مليار دولار خلال الشهور العشرة الأولى من 2021، لم تنجح في كبح قوة الشيكل، الذي قفز لأعلى ستوى له في ربع قرن عند 3.06 شيكل لكل دولار.

وقال بنك إسرائيل في تقرير حديث هذا الأسبوع، إنه اشترى في أكتوبر الماضي، نحو 1.75 مليار دولار من الأسواق، بينما تمت إعادة تقييم الاحتياطات بزيادة 2 مليار دولار.

وشكلت احتياطات النقد الأجنبي لإسرائيل ما نسبته 47% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ تأسيس بنك إسرائيل.

وحاول البنك إضعاف الشيكل من خلال أداة محلية تمثلت في شراء الدولار من السوق بهدف خفض معروضه، إلا أن تدفقات النقد الأجنبي على شكل استثمارات أجنبية أو عوائد أرباح شركات في الخارج أدى إلى تعزيز الشيكل.

كذلك، تشترط إسرائيل تحويل جزء من محفظة الشركات المحلية في الخارج، إلى عملة الشيكل، الأمر الذي زاد الطلب على العملة المحلية التي تحولت هذا العام إلى أداة تحوط.

في المقابل، يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا، لكنه ما زال ضعيفا أمام العملة الإسرائيلية، فيما يتجه المتعاملون حول العالم إلى الاستثمارات عالية المخاطر، وأبرزها أسواق المال الصاعدة.