يعد منصب رئيس البنك الدولي، من المناصب التي تشرف على تمويلات الدول، والمنح والقروض المرتبطة بالمشروعات التنموية.

بعد إعلان رئيس البنك الدولي الحالي ديفيد مالباس تنحيه عن منصبه رئيسا للبنك الدولي، بحلول يونيو/حزيران المقبل، فإن مجلس المديرين التنفيذيين للمجموعة وضع الشروط الواجب توفرها بالمرشحين.

والعام الماضي، واجه مالباس انتقادات حادة بشأن تشكيكه في التغير المناخي وأسبابه، الأمر الذي دفع عشرات المنظمات العالمية، لشن هجوم عليه وطلبت منه الاستقالة من منصبه.

والأسبوع الماضي، اجتمع مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، ليعلن عن التزامه بعملية اختيار مفتوحة وقائمة على الجدارة وشفافة لرئيسها المقبل؛ مؤكدة أنه يجب أن يستوفي المرشحون لهذا المنصب المعايير التالية:

أولاً: سجل حافل من الريادة والإنجازات، لا سيما في مجال التنمية.

ثانياً: خبرة في إدارة المنظمات الكبيرة ذات الظهور الدولي، والإلمام بالقطاع العام.

ثالثاً: القدرة على صياغة رؤية واضحة لمهمة التنمية لمجموعة البنك الدولي.

رابعاً: التزام وتقدير راسخان للتعاون متعدد الأطراف، ومهارات الاتصال والدبلوماسية الفعالة والحياد والموضوعية في أداء مسؤوليات الوظيفة.

وفتح باب الترشح للمنصب بتاريخ 23 فبراير/شباط الجاري وينتهي يوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2023، إذ تشترط الوظيفة أن يكون المرشحون من مواطني الدول الأعضاء في البنك؛ فيما أكد البنك أنه يشجع بقوة المرشحات على الترشيح.

وبعد إغلاق فترة الترشيح، سيقرر المديرون التنفيذيون قائمة مختصرة تصل إلى ثلاثة مرشحين وينشرون أسماء المرشحين المختارين بموافقتهم. وسيتم إجراء المقابلات الرسمية لجميع المرشحين المختارين من قبل المديرين التنفيذيين مع توقع اختيار الرئيس الجديد بحلول أوائل مايو/أيار 2023.

ورئيس البنك الدولي هو بحكم منصبه رئيس مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي للإنشاء والتعمير (IBRD) والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA). 

كما يشغل الرئيس بحكم منصبه منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، والمجلس الإداري للمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID).

وطرح المسؤولون الأمريكيون وخبراء المناخ أسماء عدد من الشخصيات البارزة لشغل المنصف خلفاً للرئيس الحالي للبنك الدولي ديفيد مالباس.

وتعد وظيفة رئيس البنك الدولي، من الوظائف التي تشرف على تمويلات الدول، والمنح والقروض المرتبطة بالمشروعات التنموية في الدول، ولها تأثير على الفقر والاستعداد لتغير المناخ والمساعدات الطارئة للبلدان النامية حول العالم.

وفي السابق وفقا لما هو متعارف عليه، يرأس البنك الدولي شخصا من الولايات المتحدة باعتبارها أكبر المساهمين في البنك الدولي، فيما يرأس صندوق النقد الدولي شخصا أوروبيا، غير أن البلدان النامية والأسواق الناشئة وسعت الخيارات لتمتد الاختيارات إلى مرشحين آخرين للمنصبين الرفيعين.