قائمة الموقع

تفاصيل | إسرائيل تقترب من صفقة غاز مع مصر بـ 35 مليار دولار 

2025-12-10T09:40:00+02:00
b5064c54dad42d46dc42428e982cca13.jpeg
المنقبون - The Miners

في ختام مفاوضات ماراثونية امتدت حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس بين شركاء حقل ليفياثان ووزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية، تم التوصل إلى اتفاق نهائي يسمح بتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر مقابل 35 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يوقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق خلال الـ24 ساعة المقبلة.

الاتفاق الجديد يُلزم شركاء ليفياثان — نيو مد إنرجي، شيفرون، وراشيو — بتحديد سعر مضمون للغاز المحلي، في خطوة تعيد فعلياً روح “مخطط الغاز” الذي أثار جدلاً قبل عقد. 

كما تعهدت الشركات بإعطاء أولوية للسوق الإسرائيلية في حال وقوع أعطال في حقول تانين أو كاريش أو تمار، بحيث يتم تحويل الغاز مباشرة إلى الاقتصاد المحلي دون تأخير.

نتنياهو يستعجل الصفقة

ويسعى نتنياهو لحسم المصادقة قبل لقائه المقرر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر.

وبعد الإقرار الرسمي للاتفاق، يُتوقع أن يتخذ الشركاء خلال أسبوعين قرار الاستثمار النهائي لتوسيع بنية الحقل، بحيث يكتمل مسار الموافقات بالكامل قبل زيارة نتنياهو لواشنطن.

قطر حاولت استغلال التأخير

وكشفت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، أن قطر حاولت استغلال التأخير الإسرائيلي بإقناع القاهرة بالتحول إلى شراء الغاز المسال LNG منها بدلاً من الغاز الإسرائيلي. 

وفي محاولة لتغطية العجز، اتجهت مصر لتوقيع اتفاق LNG بقيمة 4 مليارات دولار مع Hartree Partners، لكنه لم يقترب من حجم الصفقة الأساسية (130 BCM)، والتي تمثل 22% من احتياطي ليفياثان ونحو 13% من الطاقة الغازية الإسرائيلية الكلية.

وتشير معلومات “غلوبس” إلى أن مسؤولين أمريكيين كبار، بقيادة ترمب، تدخلوا لشهور لكسر الجمود بشأن مضي الصفقة قدماً.

السفير الأمريكي في القدس مايك هاكابي ووزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أشرفا على المفاوضات، فيما ألغى الأخير زيارة رسمية لإسرائيل الشهر الماضي بسبب رفض تل أبيب المتكرر إقرار الصفقة.

أحد الملفات الحساسة كان ضمان التزام شيفرون— التي تملك 39.66% من ليفياثان — بالاستثمار، رغم امتلاكها أصولاً أكبر في الولايات المتحدة وكازاخستان وأستراليا، مما أثار مخاوف من احتمال إعادة توجيه استثماراتها بعيداً عن إسرائيل.

تستند الصفقة الضخمة إلى الوضع الحرج لقطاع الطاقة المصري:

    •    تضاعف عدد السكان من 44 مليوناً عام 1981 إلى 100 مليون عام 2020.

    •    فشل هيكلي في إدارة الموارد المحلية.

    •    تراجع إنتاج الغاز من 71 مليار متر مكعب في 2021 إلى 45 ملياراً فقط في 2024 بسبب الإنتاج المفرط، بينما يبلغ الاستهلاك 70 BCM سنوياً.

تمويل الصفقة سيمكّن من تنفيذ مشروعين كبيرين في ليفياثان:

    1.    خط أنابيب جديد من الحقل إلى المنصة، يرفع القدرة الإنتاجية من 12 إلى 14 مليار متر سنوياً.

    2.    ربط خط عسقلان – أشدود، ما يزيد القدرة على نقل الغاز إلى العريش بمقدار 2 مليار متر إضافية.

وعلى المدى الطويل، يمهّد الاتفاق لرفع إنتاج ليفياثان إلى 21–23 مليار متر مكعب سنوياً، أي ضعف إنتاج العام الماضي تقريباً.

اخبار ذات صلة