قائمة الموقع

تحليل | هل بدأت بيتكوين في ارتداء عباءة “زهرة التوليب”؟

2025-12-09T11:06:00+02:00
bitcoin-btc-lale.jpg
المنقبون - The Miners

في الأسواق المالية عندما يبدأ التاريخ في تكرار نفسه أو بالأحرى يحاول، تظهر كلمة واحدة تعود كل مرة: إنها كلمة فقاعة. 

اليوم، ومع تقلبات بيتكوين الحادة يعود المستثمرون إلى واحدة من أشهر الفقاعات في التاريخ: فقاعة زهرة التوليب الهولندية في القرن السابع عشر.

قبل نحو أربعة قرون، تحولت زهرة جميلة إلى أصل مالي يشتريه الناس بجنون، لتصل أسعار بعض بصيلاتها إلى ما يعادل منزل فاخر على القناة المائية في أمستردام. ثم في لحظة واحدة تبخر كل شيء.

واليوم، تتكرر الأسئلة نفسها: هل وصلنا إلى لحظة التوليب الرقمية؟ في 2025، حاول مؤيدو بيتكوين الحفاظ على السردية الذهبية في وقت تحاول العملة المشفرة التشبه بالذهب: “الذهب الرقمي” لكن الأرقام لا ترحم:

- هبوط 16٪ في 6 أشهر

- ما زالت منخفضة 11% رغم التحسن الأخير

- في المقابل: الذهب الحقيقي يرتفع 60% خلال عام

لماذا بدأت القصة تتغير؟

لا يعود الأمر لتراجع الطلب فقط، لأن هناك صدع أكبر وهو أن شركات مثل Strategy Inc تضغط على الزناد، فرئيس الشركة مايكل سايلور -أشهر حامل لبيتكوين- كان يقول: لن نبيع أبداً بلغ قد نبيع أعضاء من أجسادنا ولا نبيع البيتكوين.

لكن الآن قد يحتاج تايلور إلى بيع بيتكوين فقط لسداد الديون التي اقترضها لشراء بيتكوين، وهو تصريح أقرب لعلامة فقاعة تتنفس بصعوبة.

بيتكوين لمن لا يعلم أصل غير منتج: لا فوائد ولا أرباح ولا تدفقات نقدية ولا علاقة تاريخية بالتضخم وولا يمكنك سداد فواتيرك به دون العودة للدولار.

ويبدو أن تقرير “التوقعات الجامحة” من Saxo Bank طرح فكرة كارثية: ماذا لو جاء “اليوم الكمي” فجأة؟ اليوم الذي تصبح فيه كل كلمات السر عديمة الفائدة؟ وكل التشفير قابل للكسر؟

إذا حدث ذلك، فإن بيتكوين تفقد قلبها وهو الثقة في الشبكة، وعندها يعود المستثمرون إلى الأصل الذي لا يحتاج كلمة سر: الذهب المادي.

خلفية سريعة عن فقاعة التوليب (1634–1637)

    •    بدأت كتجارة بسيطة للأغنياء.

    •    ثم أصبحت هوساً وطنياً في هولندا.

    •    الأسعار ارتفعت لدرجة أن بصيلة توليب تساوي ثمن قصر كامل على ضفاف أمستردام.

    •    ظهرت عقود مستقبلية بدائية، ومقايضات، ومضاربة جماعية.

    •    في فبراير 1637… أحد المزادات فشل في بيع أي بصيلة.

    •    في أيام معدودة انهار السعر بنسبة 99%.

كانت تلك أول فقاعة مضاربية حديثة في التاريخ، واليوم يرى بعض المستثمرين ظلال التوليب ترتسم فوق بيتكوين.

اخبار ذات صلة