بعد مرور عامين كاملين على اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بورصة فلسطين عاجزة عن استعادة مستوياتها السابقة لتلك اللحظة المفصلية.
فمؤشرها الرئيسي “مؤشر القدس”، الذي يقيس أداء أنشط 16 شركة مدرجة، لم يتمكن حتى اليوم من العودة إلى قمّته التي سبقت الحرب، رغم موجات التحسّن المتقطعة خلال عامي 2024 و2025.
تشير بيانات المنقبون التي تستند إلى إغلاقات مؤشر القدس، إلى أن المؤشر بلغ 654.2 نقطة في 5 أكتوبر 2023، أي في اليوم الأخير قبل اندلاع الحرب.
لكن بعد أسابيع قليلة، ومع تصاعد العدوان على غزة وتصاعد المخاوف في الضفة الغربية، فقد المؤشر أكثر من 180 نقطة من قيمته ليصل إلى 473.2 نقطة في 27 نوفمبر 2023، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2020.
ورغم بعض فترات التعافي التي شهدها السوق، ظلّ الأداء محدوداً؛ إذ تراوح المؤشر بين 500 و600 نقطة على مدار عامي 2024 و2025، ليُغلق في 13 أكتوبر 2025 عند مستوى 599.8 نقطة، أي أدنى بنحو 8٪ عن مستواه قبل الحرب.
تواجه الشركات المدرجة في قطاعات البنوك والاتصالات والتأمين تذبذباً في الأرباح، فيما حافظ المستثمرون الأفراد على حذرهم الشديد.
فالحرب الذي وضعت أوزارها قبل أيام على غزة، خلقت فجوة عميقة في النشاط الاقتصادي، كما أن القيود الإسرائيلية على التحويلات المالية واستمرار تراجع الثقة في بيئة الاستثمار ساهما في كبح تعافي السوق المالي.
إلى جانب ذلك، تواجه الشركات المدرجة في قطاعات البنوك والاتصالات والتأمين تذبذباً في الأرباح، فيما حافظ المستثمرون الأفراد على حذرهم الشديد.
ورغم قتامة المشهد، ظهرت منذ النصف الثاني من عام 2025 بوادر انتعاش في موشر القدس، خصوصاً بعد تحسّن النتائج المالية لبعض الشركات الكبرى، واستقرار سعر صرف الشيكل.