تقرير | العقار الإسرائيلي يتحول إلى سوق للأثرياء

تشير أحدث البيانات إلى أن الطبقة الوسطى في إسرائيل باتت تخرج تدريجياً من سوق الإسكان، بينما يواصل قطاع العقارات الفاخرة أداءه القوي.

وأظهر مؤشر أسعار المساكن الصادر عن دائرة الإحصاء المركزية انخفاضاً للشهر الرابع على التوالي. 

غير أن تحليل صحيفة جلوبس يكشف أن التغييرات الجارية في السوق ليست كمية فحسب، بل هيكلية أيضاً: إذ يتراجع حضور المشترين من الطبقة الوسطى مقابل تزايد حصة مشتري الوحدات الفاخرة.

رغم الانخفاض العام في المؤشر، ارتفعت أسعار الشقق في عدد من المدن بمنطقة تل أبيب خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.

بحسب دائرة الإحصاء المركزية، تراجعت أسعار المساكن بنسبة 1.3% خلال أربعة أشهر، أي بانخفاض يقارب 30 ألف شيكل في متوسط سعر الشقة. 

وكانت تل أبيب الأكثر تضرراً، حيث هبطت الأسعار بنسبة 4.2%، أي ما يعادل 145 ألف شيكل في المتوسط. 

هذا التراجع دفع المؤشر الوطني للانخفاض.

    •    في القدس: تراجع متوسط الأسعار 15 ألف شيكل (0.5%).

    •    في المنطقة الوسطى: هبوط 11 ألف شيكل (0.4%).

    •    في الجنوب: انخفاض 0.3% فقط.

    •    في حيفا: ارتفاع 42 ألف شيكل (2.3%).

    •    في الشمال: زيادة طفيفة 0.2%.

على الرغم من التراجع في المؤشر، إلا أن أسعار الشقق المباعة في تل أبيب كانت أعلى بنسبة 5% في الربع الثاني.

    •    الشقق من 3 غرف ارتفع متوسط سعرها 8% إلى 3.9 مليون شيكل.

    •    الشقق من 4 غرف ارتفع متوسط سعرها 6% إلى 5.2 مليون شيكل.

لكن عدد الصفقات تراجع بشكل واضح: 997 شقة بيعت في تل أبيب بالربع الثاني، أقل بـ23% من الربع الأول، وأقل بـ32% مقارنة بالربع الأخير من 2024.

بيانات بنك إسرائيل تكمل الصورة: في الربع الثاني من 2025، حصل مشترون لعقارات بقيمة 5 ملايين شيكل فأكثر على قروض عقارية بلغت 3.6 مليار شيكل، وهو رقم قياسي تاريخي:

    •    بزيادة 26% عن الربع الأول.

    •    وبزيادة 48% عن الربع الثاني من العام الماضي.

هذه الأرقام تعكس بوضوح أن الأثرياء ما زالوا نشطين في السوق، وأن سوق العقارات الإسرائيلي تشهد تحولاً هيكلياً متسارعاً ليصبح في جوهره سوقاً موجهة للأثرياء.