المنقبون - The Miners
في خطوة أثارت جدلا واسعا، هاجم البيت الأبيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني بعد إعلانها تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى Aa1، مستشهدة بارتفاع العجز الفيدرالي وتزايد تكلفة خدمة الديون في ظل أسعار الفائدة المرتفعة.
وقال تقرير موديز إن العجز في الميزانية الأميركية بلغ قرابة تريليوني دولار، وهو ما يمثل أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعكس ضغوطا مالية متزايدة على الاقتصاد الأميركي.
ويأتي هذا القرار بعد خطوات مماثلة اتخذتها وكالات أخرى مثل ستاندرد آند بورز في عام 2011 وفيتش في عام 2023.
وفي تعليق حاد، هاجم ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم الرئيس السابق دونالد ترامب، كبير الاقتصاديين في شركة موديز أناليتيكس، مارك زاندي، عبر منشور على منصة X ، قائلا: "لا أحد يأخذ تحليلاته على محمل الجد. لقد ثبت خطأه مرات عديدة".
ويذكر أن موديز أناليتيكس تعمل كوحدة منفصلة عن قسم التصنيف الائتماني للشركة.
كما أعرب جو لافيرن، الذي شغل منصب مستشار اقتصادي رفيع في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، عن انتقاده للقرار، واصفًا توقيته بأنه "محير للغاية"، مشيرًا إلى أن تقديرات موديز لمعدل النمو الأميركي كانت "متشائمة للغاية".
ورغم هذه التحذيرات، تواصل الحكومة الأميركية الدفع نحو حزم تخفيضات ضريبية جديدة، من المتوقع أن تشمل تمديد التخفيضات التي أُقرت خلال إدارة ترامب، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع العجز بشكل أكبر في السنوات القادمة.