قائمة الموقع

"UBS" يفقد مكانته كأكبر بنك في أوروبا لصالح "سانتاندير"

2025-04-19T11:46:00+03:00

المنقبون - The Miners

خسر بنك "يو بي إس – UBS" السويسري موقعه كأكبر بنك في أوروبا من حيث القيمة السوقية، وذلك في ظل التوترات الاقتصادية العالمية الناجمة عن السياسات الحمائية الأميركية، في وقت نجح فيه بنك "سانتاندير" الإسباني في انتزاع الصدارة لأول مرة.

وبحسب تقرير نشرته شبكة CNBC الأميركية، تراجعت أسهم "يو بي إس" بشكل ملحوظ بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2 أبريل عن فرض رسوم جمركية جديدة، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للبنك إلى 79.5 مليار فرنك سويسري (نحو 97.23 مليار دولار) حسب إغلاق يوم الأربعاء.

في المقابل، بلغت القيمة السوقية لبنك "سانتاندير" الإسباني 91.3 مليار يورو (حوالي 103.78 مليار دولار)، ليتفوق بذلك على "يو بي إس" لأول مرة، وفقاً لبيانات شركة FactSet.

أداء متباين

وشهدت أسهم البنكين تحركات متباينة خلال الأشهر الماضية، حيث انخفض سهم "يو بي إس" بنسبة 17.2% منذ بداية العام، في حين صعد سهم "سانتاندير" بنحو 35%، بحسب بيانات بورصة لندن.

ويعزى هذا الأداء إلى التأثيرات المتراكمة للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الواردات الأوروبية، حيث فرضت رسوماً بنسبة 20% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تخفضها إلى 10% لفترة تجميد مؤقتة مدتها 90 يوماً أعلنت في 9 أبريل.

ورغم أن سويسرا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تواجه رسوماً أعلى بنسبة 31% بعد انتهاء فترة التوقف، إلى جانب تهديدات من الإدارة الأميركية السابقة بفرض رسوم إضافية على الواردات الدوائية، ما يُنذر بتأثيرات سلبية على قطاع الصناعات الدوائية السويسرية، الذي شكّل دعماً رئيسياً للصادرات في الربع الأخير من العام.

تحولات القطاع المصرفي

ويعاني القطاع المصرفي الأوروبي بشكل عام من تداعيات السياسات التجارية الأميركية، وانخفاض توقعات النمو الاقتصادي في العديد من دول القارة، وسط مخاوف من دخول الولايات المتحدة في حالة ركود اقتصادي قد تؤثر على الأسواق العالمية.

غير أن بنوك الاتحاد الأوروبي تلقّت دفعة إيجابية من مبادرة إعادة التسليح الأوروبية التي أُعلنت في مارس، والتي تهدف إلى تخفيف القيود المالية وتحفيز أنشطة الاقتراض لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على بعض المؤسسات المالية الأوروبية.

ويعتبر بنك "سانتاندير" خامس أكبر مقرض في مجال السيارات داخل إسبانيا، ويعمل حاليًا على توسيع عملياته من خلال شراكة جديدة مع شركة الاتصالات الأميركية العملاقة Verizon. إلا أن السوق الأميركية لا تزال تمثل فقط نحو 9% من إجمالي أرباحه لعام 2024.

في المقابل، تعد الولايات المتحدة سوقًا أساسية لوحدة إدارة الثروات العالمية في بنك "يو بي إس"، والتي تعد من أكثر أقسامه ربحية، إذ تتركز نحو نصف أصول البنك المُستثمرة في منطقة الأميركتين، وفقاً للتقرير السنوي للبنك.

اخبار ذات صلة