قائمة الموقع

مجلس الشيوخ الأميركي يتفادى الإغلاق الحكومي بتمويل مؤقت

2025-03-15T12:06:00+02:00

المنقبون – The Miners

تفادت الحكومة الفيدرالية الإغلاق قبل ساعات فقط من الموعد النهائي، بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي لخطة إنفاق جمهورية.

ورغم إقرار الخطة، لكنه في الوقت ذاته عمّق الانقسام داخل الحزب الديمقراطي حول كيفية مواجهة دونالد ترمب. 

وساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وعدد قليل من الديمقراطيين، الأغلبية الجمهورية على تجاوز عقبة إجرائية حاسمة، مما مهد الطريق للموافقة على التمويل.

وتخلى شومر بذلك، وفقاً للبعض، عن أفضل أوراق الضغط التي كانت بحوزة الحزب لفرض قيود على ترمب وعلى عمليات التسريح الجماعي للموظفين الفيدراليين التي يقودها إيلون ماسك، بالإضافة إلى خطط تفكيك بعض الوكالات الفيدرالية.

وبدلاً من المواجهة التشريعية، أصبح على المعارضين اللجوء إلى القضاء. 

شومر، الذي قضى 45 عاماً في أروقة الكونغرس، اتخذ هذا القرار الحاسم مساء الخميس، قبل أقل من 30 ساعة من موعد الإغلاق، معلناً أنه سيتخلى عن العرقلة الإجرائية لمشروع قانون الإنفاق، تفادياً لتحميله مسؤولية تعطيل الخدمات الحكومية أمام الأميركيين. 

انتصار سياسي لترمب

اعتُبر تراجع شومر وتمرير حزمة التمويل انتصاراً سياسياً لدونالد ترمب ورئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، اللذين سعيا لضمان أن تبقى خطة ماسك لخفض التكاليف في "إدارة كفاءة الحكومة" دون أي قيود، مع استمرار تمويل الحكومة حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر. 

وجاء هذا التصعيد وسط حالة من التوتر في الأسواق المالية، التي اهتزت بفعل حملة ترمب الجديدة للرسوم الجمركية، والتي زادت من حساسية المستثمرين لأي اضطرابات إضافية.

وانضم تسعة ديمقراطيين ومستقل واحد متحالف مع الحزب إلى غالبية الجمهوريين في التصويت الإجرائي الحاسم، ما سمح بتجاوز شرط الـ60 صوتاً اللازم للموافقة على مشروع القانون. 

وبعد فترة وجيزة، أقر مجلس الشيوخ الخطة بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46، حيث صوّتت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين من نيوهامبشر والمستقل أنغوس كينغ من ولاية مين إلى جانب الجمهوريين. 

انقسام ديمقراطي

ودار نقاش داخلي حاد بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حول كيفية التعامل مع مشروع التمويل، ما عكس الانقسام العميق داخل الحزب بشأن كيفية مواجهة ترمب بعد خسارة الديمقراطيين السيطرة على جميع الفروع المنتخبة للحكومة في انتخابات نوفمبر.

أنصار التيار التقدمي داخل الحزب طالبوا بمواجهة خطة ماسك لتفكيك أجزاء من الحكومة الفيدرالية، بينما فضّل الوسطيون تأجيل المعركة والتركيز على حماية برنامج الرعاية الطبية "ميديكيد" والمزايا الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية المتوقعة من سياسات ترمب الجمركية. 

أثار قرار شومر بالتراجع عن العرقلة موجة انتقادات غاضبة من الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لعبت دوراً محورياً في إجبار الرئيس جو بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي.

اخبار ذات صلة