المنقبون - The Miners
حذّرت وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر سوتر، من مستويات الديون في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، مؤكدةً أن هذه الديون تمثل خطرا على الاستقرار المالي لدول العالم.
وأشادت كيلر سوتر بالوضع المالي في سويسرا، واصفةً إياه بالمنضبط، وقالت إنه مكّن البلاد من التعامل مع التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا.
وعلى عكس ذلك، قالت إن دولا أخرى لديها "مديونة مرتفعة لدرجة أنها بالكاد قادرة على التصرف بعد الآن"، مشيرة إلى فرنسا كمثال.
ديون أميركا
وفي شهر يوليو الماضي؛ تجاوز الدين الحكومي في الولايات المتحدة 35 تريليون دولار لأول مرة على الإطلاق، ليواصل النمو بوتيرة قوية، حيث بلغ نحو 907 مليارات دولار قبل أربعة عقود فقط.
فيما أنفقت الحكومة الأميركية على مدى الأشهر الـ12 الماضية 2 تريليون دولار، أو 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر مما جمعته من الضرائب، وهذا يعني أنها ستضطر لتعويض ذلك عبر المزيد من الديون والتوسع في سياسة الاقتراض.
ونقل عن الوزيرة كيلر سوتر قولها: "ألق نظرة على أميركا. إنها قنبلة موقوتة. كان الانهيار الصغير في أسواق الأسهم في بداية أغسطس بمثابة طلقة تحذيرية".
وفي العام المقبل من المحتمل أن يتجاوز صافي الديون الأميركية 100% من الناتج المحلي الإجمالي، أي بزيادة بنحو 50% في غضون عقد من الزمن.
ذلك يحدث في حين كانت أسعار الفائدة القريبة من الصفر تجعل الديون الكبيرة في المتناول ذات يوم، أصبحت أسعار الفائدة اليوم أعلى، وهو ما جعل الحكومة الأميركية تنفق على خدمة الدين أكثر من إنفاقها على الدفاع الوطني.
أضافت الوزيرة السويسرية: "كان ذلك تعبيراً عن خوف المستثمرين من الركود. إن مستويات الديون في الولايات المتحدة وأوروبا تشكل خطراً على الاستقرار المالي الدولي وخطراً على سويسرا".